لا تأسفن على غــدر الـزمان لطــالمـا
رقـصـت عـلـى جـثـث الأسـود كـــلاب
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها
فــالأســـد أســـد والكـــلاب كــلاب
تبقـى الأســود مخيفــة فــي أسـرهـــا
حتـــى وإن نـبـحـــت عـلـيـهــا كـــلاب
مملكة سبأ.. تستعيد ماضيها السعيد..
قالوا عنها "مأرب محطة للذي يسافر بعين عاشق أو جناح طائر"، هي كنز الكنوز للثروة الأثرية، وفيها توجد رموز الحضارة السبئية.
لقد أثبتت الدراسات والأبحاث الأثرية أن الإنسان قد أستوطن أراضي مأرب منذ عصور غابرة ، فهناك بقايا مواقع العصور الحجرية في شرق مدينة مأرب في صحراء رملة السبعتين ، وهناك المقابر البرجية في منطقة الرويك والثنية والتي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ ، أما بالنسبة للمواقع التاريخية والتي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة من مطلع الألف الأول قبل الميلاد وحتى فجر الإسلام فهناك الكثير منها يأتي في مقدمتها موقع مدينة مأرب القديمة والسد
وقد شهدت هذه الأراضي قيام واحدة من أعظم الدول اليمنية القديمة هي دولة سبأ التي بـدأت في الظهور في مطلع الألف الأول قبل الميلاد
مدينة مأرب القديمة :
تقع إلى الجنوب من مدينة مأرب الجديدة ، وكانت تشتمل على سور محيط بها يحتوى في داخله منشآتها المختلفة مثل المعابد ، الأسواق ، المنازل السكنية ...
موقع السد القديم
صورة اخرى
البوابة الجنوبية لا زالت باقية تشهد على قوة وحكمة وحضارة مدنية لم يشهد التاريخ لها مثيل الصورة من اعلى
صورة من اسفل
تغني الشعراء والمبدعون اليمنيون بعرش بلقيس، وظلوا يترقبون عودة ظهور معبد الشمس وسطوع شمس حضارة سبأ وحمير
بعد نحو 13 عاماً من أعمال التنقيب والحفر والترميم حقق علماء الآثار والخبراء الألمان واليمنيون إنجازاً أثرياً ملفتاً تمثل في الكشف عن معبد "الشمس" السبئي الذي يعرف تاريخياً بعرش الملكة السبئية "بلقيس" وقد افتتح رسمياً في محافظة مأرب،
وأصبح بإمكان الزوار ارتياد المعبد الذي يعد أعظم كشف أثري يحققه الأثريون في اليمن خلال قرن من الزمن.
وتعد الملكة بلقيس أسطورة تاريخية فقد جلست على عرش الحضارة السبئية بعراقتها وقوة نفوذها الحضاري الذي امتد تجارياً وعسكرياً إلى مناطق القرن الإفريقي غرباً وبـلاد الشام شـمالاً حتى مصر وغزّة وما وراء النهرين، ويعد الكشف عن الحضارة السبئية في المنطقة بأكملها دلت النقوش والدلائل الأثرية على أن الحضارة السبئية كانت أول حضارة يمارس أهلها الشورى من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد.
ويشكل معبد "الشمس" اليوم على أرض مأرب بأعمدته الستة وساحته وبيت الصلاة وأروقته الفسيحة معلماً بارزاً للحضارة السبئية القديمة إلى جانب البوابة الخارجية المنحوتة من كتل صخرية يبلغ ارتفاع الواحدة منها أكثر من ثمانية أمتار، وكذلك الدرج الذي يؤدي إلى داخل المعبد المقابل لمجمع العرش (عرش بلقيس) وفق نظام معماري فريد ونادر ومتين يوحي بالروعة والجمال وعظمة الحضارة العربية في البناء والتشييد يخرج من تحت رمال ظلت تتراكم عليه آلاف السنين لتخفي واحداً من أهم معالم الحضارة القديمة في العالم.
عرش بلقيس - معبد برّان
ولم يشأ الزمن ولا التاريخ أن يظل عرش بلقيس مجرد أسطورة وهو الموقع الأثري الأشهر بين آثار اليمن عُرف بأعمدته الخمسة وسادسها عمود مكسور كان حتي عام 1988م ينتصب وسط كثبان الرمال المحيطة به، يجهل الإنسان ما تخفي تحتها باستثناء أن اليمنيين استخدموا صور تلك الأعمدة كرمز وطني مهم للبلاد اليمنية فتصدرت لوائح الإعلانات، وظهرت مرسومة في العملات الورقية وعلي طوابع البريد، وأغلفة بعض كتب التاريخ اليمني.
هي بلقيس بنت شراحيل..
ملكة حكمت اليمن في القرن العاشر قبل الميلاد ..
واتخذت من مدينة سبأ عاصمة لمملكتها ,
وكانت تعبد الشمس هي وقومها ,
فرآها الهدهد , وكان جندياً في جيش نبي الله سليمان عليه السلام ,
فأخبره بأمرها , فأرسل سليمان إليها رسالة يدعوها للإسلام ,
فأرسلت له هدية عظيمة , ولكن سليمان ردّ تلك الهدية ,
وقال لمن جاء بها :
( أتمدُّوننِ بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم
تفرحون .ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم
منها أذلة وهم صاغرون ) .
فلما علمت بلقيس بقوة سليمان ورسالته الدينية ذهبت إليه ,
وأعلنت إسلامها , هي وقومها , قال تعالي :
( قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين)
بعد أن أعلنت الملكة بلقيس إسلامها ,
وآمنت هي وقومها بالله الواحد ,
تزوجت من نبي الله سليمان عليه السلام ,
وعاشت معه مدة من الزمن تعبد الله وحده
0 التعليقات:
إرسال تعليق