*الأجندة الأمريكية في الجزيرة العربية*
* إنَّهمُ يُعَالجُونَنَا على طريقة هركابي*
*
*
*by Harkabi«The Arab Mind *
يحوشوا هركابي Y. Harkabi «هَلَك صيف 1995» كان في وقت من الاوقات يشرف
على كل
اجهزة الاستخبارات في الكيان الصهيوني: الموساد وأمان والشين بيت. كتب
كتاباً
يُعتبر من اخطر الكتب التي كتبها مسؤول صهيوني وعنوانه (العقل العربي The
Arab
Mind)، نظرية هركابي في هذا الكتاب تقول: لقد قاتلنا العرب في عدة حروب
وهزمناهم عسكرياً لكن في اثر كل حرب يتولد مشهد سياسي اكثر تعقيداً
وتزداد
مشكلتنا مع العرب تعقيداً ولذلك - يمضي هركابي في القول ـ ان الحرب ضد
العرب
لن تمنح الامن لاسرائيل بل كل حرب تلد اخرى وان افضل طريقة هو التركيز
على
التسوية السياسية وفي هذه من الممكن ان نحقق الانتصار النهائي على العرب
ومن
الممكن ان نأخذ من العرب على طاولة المفاوضات اكثر مما نأخذ منه في الحرب
وطبيعة العقل العربي والشخصية العربية تؤكد لنا ذلك. فالعربي عنيد في
الحروب
والمواجهات obstinate ولكنه مَلُول bore في الحوار والمفاوضة ومن الممكن
-
ولأنَّه قصير النَفَس وفاقد للرؤية السياسية vision ومُهشم من الداخل
نتيجة
الهزائم العسكرية - المتكررة- استخلاص مكاسب سياسية عديدة منه على طاولة
المفاوضات. لقد اصبح هركابي الاب الروحي لحزب العمل الاسرائيلي الذي يضم
عُتاة
المحاربين الصهاينة امثال اسحاق رابين وشيمون بيريز وغيرهما كثيرون.
واصبح
يُشكل مدرسة سياسية في ذاتها، لذلك نلاحظ ان حزب العمل يؤكد دائما على
التسوية
السياسية في برنامجه السياسي.
لو بُعث هركابي من قبره «هَلَك صيف 1995» وسأله الرئيس بوش قبل شن الحرب
على
العراق وقال له: هل نغزو العراق؟ لكان جواب هركابي: لا انصح بالغزو
العسكري
ولكن بالغزو السياسي فالغزو السياسي في بلاد العرب يحقق نتائج على الارض
اكثر
من الغزو العسكري ولو غزوت عسكريا سيتولد مشهد سياسي اكثر تعقيداً من
وجود
صدام حسين الآيل للسقوط. ويبدو ان الادارة الامريكية تعلمت من درس العراق
خلاصة مقولة هركابي وبعد ان كانت منذ سنتين تهدد كلا من ايران وسوريا
انخفضت
وتيرة التهديد واخذت الولايات المتحدة تكثف من وتيرة الضغط السياسي الذي
يركز
على سياسة التفكيك والترويض لكلي من ايران وسوريا.
هنا في الجزيرة العربية لو نتابع ما تقوم به مؤسسة راند RAND الامريكية
في
الدوحة «قطر» من محاولة اعادة هيكلة وصياغة مجتمع الجزيرة العربية وفق
الصيغة
الامريكية ومن يقرأ بتمعّن ورقة شيريل بينارد Cheryl Benard العاملة في
المؤسسة المذكورة بعنوان:
«الاسلام المدني الديموقراطي Civil Democratic Islam»
وهي محاولة من جانبها لاعادة صياغة وهيكلة التنظيمات الاسلامية العاملة
في
الجزيرة العربية وفق المرامات الاستراتيجية الامريكية، نقول لو تابعنا
ذلك
وربطناه بما حصل في مجلس الامة الكويتي البارحة من انقلاب مفاجىء في
توجّهه
لحل ملف المرأة لصالح إدماجها - بل إقحامها إقحاما - في الشارع السياسي،
نقول
لو تابعنا ذلك لادركنا الى اي مدى تتوغَّل الادارة الامريكية الحالية في
تفكيك
البني الاجتماعية والسياسية التقليدية وترويض domestication الشخصية
القومية
لعرب الجزيرة وتمييع الموقف الثقافي والاجتماعي لا بل والشرعي للتنظيمات
الاسلامية الممثلة في مجلس الامة الكويتي وقابلية هذه التنظيمات للترويض
تحت
عباءة الديموقراطية وتصويت «الاغلبية».
انهم يعالجوننا في الجزيرة العربية على طريقة هركابي. لاحرب ولا عسكر
تُحرًّك
المخبوء والمستور في جبال رَدَفان وعسير وكهوف قفطوت وثمريت وحيرون وجبل
سمحان
لا بل غزو سياسي طويل الامد وتغلغل ثقافي وتفكيك سياسي واجتماعي للبنى
الاجتماعية والسياسية التقليدية ذات النظرة غيرالودية unemotional
للتدخلات
الامريكية في شؤون الجزيرة العربية «خاصة في الشأن الثقافي والديني
والحضاري
ولجم الدور الاممي الاسلامي للجزيرة العربية».
مجرد شعور غريب انتابني وانا اسمع تهليل وترحيب ريتشارد باوتشر الناطق
باسم
الخارجية الامريكية بما حصل في مجلس الامة البارحة وبسؤال بريء نزفه الى
القارىء: أليس ملفتا ان اول رد فعل رسمي جاء من واشنطن من دون كل العالم؟
---------------------------------------------بقلم: د. عبد الله
النفيسيموقع
بوابة العرب
images (47).jpg
5كيلوبايتعرضتنزيل
images (46).jpg
15كيلوبايتعرضتنزيل
images (38).jpg
16كيلوبايتعرضتنزيل
images (37).jpg
7كيلوبايتعرضتنزيل
يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر منه لحديث عَبْد اللّهِ بْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ: إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، إِنْ شَاءَ اللّهُ، صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ». قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّىٰ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللّهِ . رواه مسلم
و بْن عَبَّاسٍ قال: ( ما رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان ) رواه البخاري
وفي حديث أبي قتادة – رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ( صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله )
0 التعليقات:
إرسال تعليق