| أتذكر طفولة لم أرها في عيني دمية معروضة في محل الألعاب!! ولم أرها في عيني قصة من سراب!! أتذكر طفولة عابثة بالأقلام لتكتب شعراً بريئاً لم يرتق لأن يكون في ديوان شعراء العرب ولكنه ارتقى لأن يكون في ديوان الذكريات أربع كلمات تصف في طابور مرتجف الأحرف بيدينا كتبناها في الماضي ومازلنا نحتفظ بها في اللامحسوس كنا نعتقد أن الشعر كلمات لها معنى دونما قافية ترتب كلماتنا وكأنها في طابور عسكري!! كنا نقول أن الصباح مشرق والليل مخيف كنا نردد بيتين من تأليف جداتنا هو في الحقيقة من تأليفنا نحن كنا نقول للألحان شعراً وللشعر كلام فارغ!! كنا نتذوق الشعر عندما نلحنه عندما يلامس مشاعرنا وأحاسيسنا عندما يحكي عن همومنا عن لعبة كُسرت وعن دمية تمزقت وخرج من قلبها القطن الأبيض!! عندما يحكي عن أفراحنا عن فستان جديد وأقراط ملونة وعن لعبة السمك الدوارة حينما تلف ونصطاد منها السمك عن كل شيء في الماضي نتذوق الشعر عن كل شيء مازال ولن يزال هنا..في ذاكرة لن تعبر!! مالي أراها قصة من ألف عام قد مضى؟!! أيكون جهلي بالحدث؟!! أم كان يحضرني البكاء فلا أرى من حاضري غير الحكايا العابرات وروايات الهلاك!! أم قصة لا علم لي بأنينها غير نجوايا من سبات مالي أراها قصة سحرية قد خالطتها ذكريات ملؤها ملؤ الشتات أيكون خــادعني الحدث؟!!! صـــدمة شجن!!~من الذي أبكاك ليضحك!! ومن الذي جرحك ليبرأ قلبه من الطهارة؟؟!! بل تبرأت الطهارة منه!! كم من التيارات الساخنة في حياتنا لم تكن في حسبان تفكيرنا للحظة!! إننا نُصدم نصرخ نتألم نحتقر أقنعة لم تمر بنا بأي زمن ماض لم ينسه الإعراب.. ونجد أنفسنا نتقبل إعراب الفاعل مرفوعاً شامخاً لأننا مرغمون على ذلك أفكار نسجها خيال بريء لتنقض غزلها سين مستقبلية لا نعلم من أين أتت ولا أين تعيش؟!! لم نجد إلا أن نكفكف الدموع لنحيا أجساداً شامخة وأرواح تتألم نكابر نرفع رؤوسنا ليجفف الهواء دموعنا لكننا نأبى إلا أن نحتويها بأحضاننا لنمسحها بأكمامنا ثم نعود نقول للعالم أننا بخير ونحن نبكي نعلم أنه لن يقدم لنا من المعروف شيئاً!! سوى أن يقول لنا: "هكذا حال الدنيا . صدمــة كيان!!~بالأمس حملت كتيب وقلم ومعها دبي الصغير وهمست: سأصبح كاتبة اليوم حملت لاب توبي ومعه مجلدي الكبير وصرخت: متى انتهي من الواجبات!!!!!!!! للأمانة لم أنس هيئة(النوتة) التي كانت معي ولم أنس عندما قلت لأمي سأصبح كاتبة ولكنني نسيت صفحة الحل التي سأكتبها وأقوم بإرسالها وكبرت وكبرت النوتة فخرج كتاباً وكبرت وكبرت أحلامي فتعمدت النوم حتى تزيد إشراقاً لأن الواقع أقسى من أن نحلم أكثر ليس لخمود نار العزم!! بل لآلام لم تكن في حساب كيان أفكارنا!! يا قارئ خطي لا تبكي على مَوتي.. فاليومُ أنا معكَم وغداً في الترابِ.. فإن عشتُ فإني معكم وإن مت فاللذكرى..! ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري.. بالأمسِ كنتُ معكم وغداً أنتَم معي !!!!!!!!!! إذا غـبت عنكم يوما فتذكرونى... وإن لم تجدونى اعلموا أنى بحاجة للدعاء |
0 التعليقات:
إرسال تعليق