إدعم الموقع

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

【♥】UaE BoY GrouP【♥】 التدين الشكلي + همسات للمستجدين في الجامعة

Full_logo_blue @uaeboygroup
التدين الشكلي
 


التدين الشكلي

جمعني وإياه لقاء وهو الخبير في القضايا والمحاكم وأحوال الناس وإصلاح ذات البين
وطاف بي في رحلة عامرة كاملة الدسم عبر عدد من الأحداث والمسائل والقصص وكان يتسأل ويتعجب ويقول
فلان ملتزم ولكنه يضرب زوجته بلا رحمه وقضيتها لدينا بالمحكمة
ثم عرج وقائل فلان المتدين يحرم أهل بيته من المصروف والنفقة وهم في حال لا يصدقه أحد وهم صابرون محتسبون لا يريدون أن يشكوه إلى بلاط القضاء !! ثم سلهم بعينه إلى السماء وقال
لقد اتصلت بي مساء أمس امرأة مسنة تبكي وتشكي من عدم رؤيتها أحفادها من سنوات
بسبب أن أمهم التي تدرس البنات الشريعة وأمور الدين وفضائل صلة الرحم قد منعتهم من ذلك !!
لم يتوقف هذا الحديث ذو الشجون على هذا العتبة بل كان حديثاً متصاعداً في ما يندى له الجبين
من المظالم والمغارم و السلوكيات والتصرفات التي لا أشك أنه لا يقدم عليها
من يعلم أنه سيقف أمام ملك الملوك ذات يوم حيث كل نفس بما كسبت رهينة.
هذا الرصد الطويل للمسلكيات التي يقوم بها من يوصفون مجازاً بالمتدينين
يحتاج إلى أفق أوسع للنظر وإعطاء الأحكام وتفسير السلوك وقراءة الحالات وتوصيف الممارسات .
أدركت في قرارة نفسي أن فكرة التدين مشوشة في أذهان العامة
حيث يغلب عليها الحكم المظهري على الناس فقط وهو في تقديري حكم متعجل يحتاج إلى تفكر وتبصر .
وتعود الإشكالية في نظري للصورة الذهنية المفتقدة للدقة لوصف المتدين وصفاته
حيث مازالت تسيطر على الناس فكرة التدين الشكلي
وأنه هو المعيار الوحيد للحكم على الانسان بفضائل التدين وحمائد السلوك الراقي والرشيد للإنسان المسلم القريب من الله عزفي علاه .
ضلت فكرة التدين الشكلي حاضرة في عقول الناس وهي معيار الحكم في العمل والتجارة والزواج والتقديم في الصلاة
وربما قيادة الناس وتوجيههم في نوائب الحياة وعوارض الزمن
و هذا طبيعي في مجتمعات إسلامية الهوية والمرجعية
ولكن الذي لا اره طبيعياً ان يكون الحكم متعجلاً على الآخرين بهذا الطريقة التي تتناقض مع الأناة المحمودة شرعاً .
وهذه الأحكام لها آثارها المستقبلية في تناقض الجوهر الداخلي مع السمت الخارجي
وهنا يكون الانفصام واضح بين جوهر الشريعة ومقاصدها العظيمة وبين سلوك الإنسان الطبيعي
الذي يجب أن تتطابق جوارحه مع ما يستقر في جنانه وروحه من قيم ومعتقدات وأفكار حاكمة .
وعليه فصورة التدين السامية تم اختراقها من خلال بعض ضعاف النفوس الذي لا يبحثون إلا عن الانتفاع أو القبول الاجتماعي
أو تسير الاعمال أو مجارات السائد العام للمجتمع
وعليه أصبح قناع التدين مشكلة كبرى يعاني منها المجتمع الذي عرف بأنه مجتمع يغلب عليه الطيبة والسماحة وحسن الظن
وهي سمات ايجابية لو جمعت مع العمق في التفكير والحكمة في التحرير والتقرير .
ويبرز لنا في هذا السياق العام النص الشهير لحديث رسول صلى الله عليه وسلم
" إن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم ولكن ينظر قلوبكم وأعمالكم "
رواه مسلم
وهذا طرح يجب أن يكون موجهاً للمسلمين ومرشد لهم في هذا الأمر الحساس والدقيق من حياتهم
التي جاء الإسلام ليكون منهج حياة ونظام عمل وخارطة طريق وإطاراً عاماً لمعيشة البشر بتفاصيلها وكلياتها .
وهذا النص تحديداً يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن الفكرة المركزية للتدين هي التدين العميق الراسخ في ضمائر الناس وعقولهم
والملهم لسلوكياتهم وأفعالهم الحاكم لضمائرهم
والمعزز لأعمالهم ومبادراتهم الايجابية والمجدية المرتقي بمعيشتهم المهذب لنزواتهم وأهوائهم والمصلح لأنفسهم .
تدين يرتقي بالإنسان ومن حوله , ويقربهم إلى الله زلفى
وليست عباءة ترتدى متى شاء الإنسان وتخلع متى شاء
بكل أسف حيث يتحول التدين الشكلي إلى عادة أكثر منها أيمان واقتناع واختيار .
وهذه هي الصورة الحقيقية التي يجب في نظري أن نرسمها للمتدين الحق
فهو مظهر وجوهر قول وعمل
ولا يتم الأول إلا ببقاء الثاني واستقراره ورسوخه في جنبات النفس ودهاليز الضمير .
وهنا يطرق المخيلة سؤال عابر للقارات وهو عن
أسباب انتشار التدين الشكلي على حساب التدين الجوهري ؟؟
فهل لأن الأول أسهل من الثاني وأهون على النفس
أم لأن فكرة التدين الحقيقي لم تصل إلى عقول الناس
وقلوبهم وضمائرهم بشكل صحيح ومناسب وملائم للنفس البشرية التي تحب التدرج في الصلاح والإصلاح
و هل نحن نخير في دين الله أم نجبر
وهل هي ضريبة المجتمعات التقليدية أو أنه ضيق أفق الحرية الشخصية لعب دور في تنميط الناس
وجعلهم نسخاً من بعضهم البعض رغم أن اختلاف التنوع يعد من ضرورات الحياة وفيه يكون التكامل البشري .
وبعد أن نعود للشارع الاسلامي وماذا يريد من الإنسان
فتقف أمامنا على سبيل المثال لا الحصر فكرة التقوى
والتي وضعها الدين معياراً مهماً للصلاح والتدين
وهي فكرة يخالط فيها الباطن الظاهر
ولكن الثاني يغلب على الأول وهو أساس له ومنطلق لأعماله ومخرجاته .
وهنا أعتقد أن إصلاح المجتمعات وإطلاق فاعليتها وقدراتها يتطلب عملاً أعمق في حقل القناعات والمعتقدات أكثر من الوعظ فقط
والذي له أثر كبير ولكنه قصير الأجل شأنه شأن أي خطاب عاطفي وهنا تبرز قيمة التوازن بين خطاب العقل والعاطفة في ميادين الدعوة إلى الله
وهي التي ولا شك تصنع النموذج الإسلامي الحضاري للإنسان
القوي في فكرة والمطمئن في روحه والمتصالح مع نفسه والمتسق مع حياته والمتعايش مع المتغيرات من حوله .
إن فكرة التدين فكرة عظيمة في المحتوى والمعاني
ولكنها ظلمت عندما تعاطينا معها بسطحية
وظلمت مرة أخرى عندما حُولت إلى أشكال وملابس وازياء مفرغة من أي مضمون سامي .
وهي لعمري أنها فكرة عظيمة ملهمة نستطيع من خلالها أن نبهر العالم بأخلاقنا ورقينا ونجاحنا في أعمالنا ومشاريع حياتنا
وصدق جنانا وتطابق دواخلنا من ظاهرنا الذي هو عنواننا الذي يقرأه الناس من أول وهلة .
إن المشروع النهضوي والحضاري الإسلامي معلق بجيل يتعاطى مع الدين على أنه
وقود الحياة ودستور للعمل ونظام بشري ملهم و حاكم أكثر من كونه طقوس يومية
يتعامل البعض معها على أنها عبئ أكثر من كونها جرعات يومية لبناء الانسان المسلم النموذجي
الذي اراده الله ونفخ فيه من روحه واعطاه فرصة العيش والحياة على هذا الكوكب .
هل نفكر قليلاً أن التدين الحقيقي يجعلنا أقل ظلماً وأكثر عدلاً
أكثر سماحة وأقل غلاً , أكثر حباً وأقل حقداً , أكثر وسطية وأقل تشدداً أكثر إيماننا وأقل ارتباك
تدين يٌعمل العقل ويتأمل النص , تدين يوازن بين الروح والعقل والجسد , تدين
يعمر الدنيا ويستثمر عيشها ويجعل من رحلة الحياة وقود الفوز لرحلة السرمد في الآخرة .
هل نجعل من التدين جوهره ومظهرة باعثاً للأمل فينا والتوازن والسعادة والتألق
هل نجعل من التدين الحقيقي باعثاً للصدق والجد والمثابرة والكفاح .
في أيامنا هذه بالذات نحن نحتاج إلى
أن نفكر كثيراً في سؤال كبير علينا أن نسأله أنفسنا وهو
ما هو الإنسان الذي أراده الله أن يكون خليفته في الأرض وهل انت ذلك الإنسان الذي أراده الله ؟؟

.....

سلطان بن عبدالرحمن العثيم
 همسات للمستجدين في الجامعة
 
:: همسات للمستجدين في الجامعة ::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأهلا وسهلا بكم .. أبارك لكم بداية تخرجكم من المرحلة الثانوية.
وأتمنى لكم حياة ممتعة متميزة في الجامعة .
هذه بعض النصائح والهمسات .. أحببت أن أرسلها إليكم .
وأرجو أن تكون نافعة مباركة.
:: :: ::
-
أنتَ وأنتِ لديكما رغبة وعندكما هدف ،
إذن لابد من تحصيله .
وقد يكون في التحضيرية ما لاترغبه ،
اعتبروه تحديا لكم !
حتى تتخطوه ثم تخصصوا فيما تحبونه .
-
الجهد في البداية سيوفر عليك العناء المضاعف والتعب الشديد في النهاية.
فتذكر هذا جيدا . لتكون مذاكرتك ذات طعم جميل
..
-
الجامعة بشكل عام مرحلة جديدة ومختلفة عليك لكنها سهلة لمن يجتهد ،
والتحضيرية ليست عقبة بل امتحان مطول ‎:)‏ يقيس مهاراتك
.

:: همسات للمستجدين في الجامعة ::

-
هناك واسطات في القبول بالجامعات (نعم) ..
لكن لاتجعل أحد (يمن) عليك .
ولاتهمل في التحضيرية فينخفض معدلك ..
ثم تريد ذاك القسم الذي يشترط معدلا مرتفعا !
اجتهد من البداية
..
-
ابذل جهدك في التحضيرية لتنال بتوفيق الله لك مرادك ،
وتبلغ هدفك وتدخل تخصصك الذي تريد ..
دون أن يجبروك على شيء قد لاتهواه
.
- لابد أن نتفاءل لكن على فرض لم يتيسر التخصص المطلوب لأي سبب.
ولذلك يفترض أن نجعل لأنفسنا أكثر من هدف ورغبة لامانع.
-
الدنيا لاتقف على تخصص محدد أو كلية معينة ..
فلاتقف عندما تتعسر الأمور متفرجا.
واصل سيرك مهما كلف الأمر
.
-
لاتنس قبل التخصص أن تفكر وتشاور ،
وتسأل وتبحث ،
وتستخير وتدعو ربك أن يوفقك لما فيه الخير في الدنيا والآخرة
.
- قد تجد من يدخل القسم الفلاني لأن أصدقاءه دخلوا فيه !
ويريد أن يكون معهم .
مع أنه قد لايوافق رغبته ولاميوله . وهذا غلط !
-
من أعظم مايعينك على التميز والتفوق بعد توفيق الله لك :
أن تصاحب أصدقاء متميزبن حريصين على الدراسة والعلم .
(كن معهم)

-
رفع المعدل في البداية أسهل بكثير بكثير بكثير من رفعه عند النهاية .
(ارفعه في البداية ثم حافظ عليه)

- احذر من التوقف وأخذ راحة بين الثانوي والجامعة أو حذف ترم ..
فهذه قد تورثك الكسل والخمل.
خلك على الدعسة ‎:)

ولايردك إلا التخرج .
وإن أردت المواصلة للماجستير والدكتوراة فأحسن وأفضل
.
- احذر الغياب ! لأنه في النهاية سيؤول بك إلى الحرمان!
ثم تضطر وتذل لنفسك للدكاترة وتترجاهم وقد كنت في غنى !
-
ومرة أخرى :
احرص على عدم الغياب ،
لكن لو غبت فلاتهمل وتنسى كم غبت ثم تحرم !
ضع لك جدولا خاصا بالغياب.
وهنا نموذج تقريي للفكرة
: ‎

:: همسات للمستجدين في الجامعة ::

- في السنة التحضيرية : كأنهم يحضرونك لشيء ما ،
وكأنهم يرون هل تتجاوز هذا التحضير فيحيونك أو لا !
فكن مستعدا لهم.
وأخبرهم أنك بإذن الله (قدها وقدود)
- في الثانوية هناك من يسأل ويحاسب على الغياب أما هنا فلا ،
فاحرص من نفسك وإلا ستحرم وتندم ! ‎
- لاتظن أن الجامعة تعني حرية وطلعات ومحد يسأل عنك وتفلها وكشتات، وبالاخير المعدل دمار ! ‎
- التوفيق بيدالله والرزق منه فتعلق به أولا وآخرا وتوكل عليه واستعن به في كل شيء ..
ولاتغفل الأسباب ..
- بعض الطلاب ترك مدينته ، وسافر لأجل الدراسة في الجامعة ،
وأهله يتصلون عليه ويسألون عنه ويدعون له.
وما دروا أنه ساحب !
فاحذر أن تكون كذلك ! ‎

أيها الطالب .. وأيتها الطالبة :
ستفرح غدا بالتخرج وستنسى كل تعب واجهته .
وستكون لك ذكريات جميلة .
فتوكل على الله .
وابذل جهدك لهذا اليوم .. فإنها أيام قلائل سرعان ماتنقضي .


............


شكرا لكم , وشكرا لتشريفكم الموضوع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخوكم : محمد

 
 
Full_logo_blue @uaeboygroup

0 التعليقات:

إرسال تعليق